نجوم الظهر أستسلم ولا أصالح

$ 6

في النثر كما في الشعر، يصر يحيى جابر على الإستفزاز. يفعل ذلك لأنه في الأساس، شخصية تصادمية ترفض قبول الأمر الواقع. ولأنه هكذا، يبدو للمراقب من بعيد مشاغباً نموذجياً، يعشق المشاكل ويغرم بإثارة الغبار ويدمن على خوض المعارك.
في هذا الكتاب، تلمع نجوم الظهر بمقالات طالعة من قلب البؤس والشقاوة. ولكن يحيى جابر يحرص على إبرازها برهافة الشاعر، ليصفع بها وبالحقائق التي تتجلى فيها على أعمق ما يكون، مجتمعه وبيئته، في كتابة عنيفة تختزن المرارة والثورة على كل ما هو مألوف في الحياة والنصوص.
إنه الشاعر الذي يدفع معاناته ونزواته، هذه المرة إلى الناس، فيبدو كمن يدفش عن طاولته أدوات التجميل، التي يريدون أن يصبغوا بها الوجه العربي الأصفر الحزين، الخارج للتو من فنادق الحرب وويلاتها ومآسيها المرعبة. قليل عن كثير أو كثير عما لا يطاق، ويحف الشاعر المرآة ويمسحها بقوة، لتطل صورته أو صورتنا، فلا نعود نعرف، وقد أذهلتنا المفاجأة، هل نضحك أم نبكي؟

Releases Date 1995
Category أدب / نصوص
Edition 1
Cover Type Normal
ISBN 1-85513-4500
#Pages 160
Available Volumes 1
Size 21*14